تأليف: علي محمد الصلابي
هذا الكتاب جزء من كتاب ” الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار” أفرده المؤلف لإظهار شخصية الخليفة معاوية بن أبي سفيان الفذة التي أسست الدولة الأموية
تحدث فيه المؤلف عن الجذور التاريخية للأسرة الأموية تمهيداً للتعريف بمعاوية بن أبي سفيان محور الكتاب
ذكر فيه نسبه وكنيته وأسرته ، ثم ذكر استلام معاوية وشيء من فضائله ، ثم بداية أعماله السياسية عند ولايته دمشق وبعلبك والبلقان في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وسرد المؤلف قضية مقتل الخليفة عثمان بن عفان إلى نشوب القتال بين الإمام علي كرم الله وجهه ، الذي بايعه أهل المدينة ومكة وبين معاوية الذي بايعه أهل الشام وصولاً إلى قصة التحكيم المشهورة وبيان بطلانها ، ثم تغيير الموازيين لصالح معاوية
ثم ذكر استشهاد الإمام علي كرم الله وجهه ، وتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية مع الإشارة إلى مراحل الصلح وشروطه وأسبابه ومعوقاته ونتائجه
ثم تحدث عن بناء الدولة الأموية على يد معاوية بعد ذكر فضائله، وأشار إلى دخول دولة بنى أمية خير القرون لقول النبي (ﷺ) ( خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم )
ثم ابتدأ المؤلف في سرد سياسة معاوية ، ففي السياسة الداخلية فقد أحسن إلى كبار الشخصيات من شيوخ الصحابة وأبنائهم ، وحسَّن علاقته بالحسن والحسين … إلخ
> ثم تكلم عن علاقته بالخوراج وتحجيم دورهم وإضعافهم
> ثم بيّن المؤلف النظام المالي ، ومصادر الدولة كالزكاة والجزية والخراج والعشور والصوافي والغنائم ، كما بيّن النفقات العسكرية والإدارية والاجتماعية ، وتكلم عن اهتمامه بالزراعة والتجارة الداخلية والخارجية والحرف والصناعات
> ثم تكلم عن القضاء ، وتخلّي الخلفاء عن القضاء ، وفصل السلطات، ومرتبات القضاة، وتسجيل الأحكام والإشهاد عليها، وأعوان القضاة
> ثم تكلم عن مؤسسة الشرطة في عهده وواجباتها ، وعن قوات ومؤسسات أخرى وعلاقتها بالشرطة كالحرس والعرفاء…إلخ
> وذكر المؤلف سياسة معاوية الإدارية ، وأشار إلى أهم الأقاليم التابعة لدولة الأمويين وأشهر الولاة وأهم أعمالهم
> وعند ذكر إقليم المدينة على ساكنها أفضل السلام، ترجم المؤلف لشخصية أبي هريرة راوي أحاديث النبي (ﷺ) الذي عاش في عهد معاوية 18 عاماً تقريباً، والذي تعرض لهجمة ظالمة من قبل أعداء الصحابة في القديم والحديث ، والتي هدفها التشكيك في ما وصل إلينا من سنة رسول الله (ﷺ)
> ثم انتقل المؤلف إلى حركة الفتوحات ، وذكر ما قام به معاوية من حركة الجهاد ضد الدولة البيزنطية ، واهتمامه بفتح القسطنطينية وحصارها ، وقد توفي الصحابي أبو أيوب الأنصاري أثناء هذا الحصار ، وقد أوصى بأن يدفن في أقصى ما يمكن من أرض العدو
> وبعد عدة حملات على القسطنطينية دون فتحها ، دخل معاوية في علاقات سلمية مع هذه الدولة ، وتمّ تبادل السفراء
> ثم واصل معاوية فتوحاته في الشمال الإفريقي ، وبرز اسم عقبة بن نافع في تلك الفتوحات حيث بنى مدينة القيروان بتونس
> كما تابع فتوحاته في خراسان وسجستان وما وراء النهر شرقاً ، وفتحت السند في عهده
> لقد كانت الفتوحات الكبرى في عهد معاوية والدولة الأموية دليلاً ملموساً على حيوية الأمة وتفاعلها مع دين الله وحرصها على هداية الشعوب
> هذا وقد أشار المؤلف إلى قضية كبرى أثارت فتنة أكبر منها فيما بعد ألا وهي قضية ولاية العهد والخطوات التي اتخذها معاوية للبيعة لابنه يزيد ، من مشاورات وحملات إعلامية وقبول أهل الشام ، وبيعة الوفود ، وطلب البيعة من أهل المدينة ورفض كبار الصحابة لها . كما ذكر المآخذ على فكرة ولاية العهد في عهد معاوية ، وعن الأيام الأخيرة من حياته
> ثم استطرد المؤلف إلى ذكر الأحداث التي سبقت عاشوراء بعد تولى يزيد الخلافة ، ثم ذكر أحداث معركة كربلاء واستشهاد الحسين بن على رضي الله عنه ، وبيّن المسؤول عن قتله ، وذكر أقوال الناس في يزيد بن معاوية ، وهل يجوز لعنه ؟
> ثم ذكر أهم العبر والدروس والفوائد من مقتل الحسين رضي الله عنه
> وختم بالحديث عن خلافة معاوية بن يزيد ، ومدة حكمه وتنازله عن الخلافة وتركه للأمر شورى
نشر سنة 2006
736: عدد الصفحات
دار ابن كثير